أعرب اتحاد المحامين العرب عن استنكاره الشديد للبيان الصادر عن رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين المنحاز للكيان الإسرائيلي في عدوانه الآثم على الشعب الفلسطيني .. مشيرا إلى أن ما آل إليه الوضع في قطاع غزة بقتل الفلسطينيين بآلاف الصواريخ والقذائف والفسفور الأبيض المحرم دوليا وتدمير منازلهم ومنع الإسعافات والأدوية عن الجرحى بالإضافة لمنع المساعدات الإنسانية عنهم وقطع الماء والكهرباء للسعي إلى تهجيرهم قسريا وتصفية قضيتهم العادلة يدخل في عداد الجرائم الإنسانية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في خطاب للأمين العام للاتحاد النقيب المكاوي بنعيسى؛ وجهه إلى رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين أوركويلا دي بلاسيو؛ ردا على بيانها الصادر على إثر اندلاع طوفان الأقصى والذي انحازت خلاله للكيان الإسرائيلي ومجازره الوحشية التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني المحتل.
ووصف بنعيسى بيان بلاسيو بأنه يخدش سمعة الاتحاد الدولي للمحامين الذي أنشئ لخدمة المحامين في كل أرجاء المعمورة ويضم في عضويته أكثر من أربعمائة عضو من المحامين العرب؛ مؤكدا أنه بيان جائر وعار في جبين المحامين الذين ينتمون إلى هذه المؤسسة الحقوقية الدولية التي تعنى بالمحامين في العالم.
وقال أمين عام اتحاد المحامين العرب إن “استغلال الاتحاد الدولي للمحامين لأهداف سياسية إرضاء لطغمة تعثو في الأرض فسادًا يعد خروجا عن ميثاق الاتحاد الذي يوجب على مسؤوليه العمل على تقديم خدمات للمحامين في العالم والدفاع عنهم”.
وأضاف أنه على السيدة رئيسة الاتحاد أن تعلم أن بيانها يساند الاعتداء على أرواح الأبرياء وأن الشعب الفلسطيني من حقه أن يقاوم المستعمر الذي احتل أرضه غصبًا وارتكب في حقه أبشع الجرائم من قتل جماعي وسفك دماء الأبرياء من الرضع والأطفال والنساء والشيوخ ظلما وعدوانا؛ مؤكدا أن البيان لا يقبله العقل البشري ولا قانون الاتحاد الدولي للمحامين.
وتابع المكاوي بنعيسى: إن على رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين أن تدرك ان الغزاة المتوحشين لدماء الأبرياء سينالون جزاءهم على ما اقترفوه في حق الشعب الفلسطيني من جرائم إنسانية وأن ملفات هذه الجرائم مهيأة من طرف اتحاد المحامين العرب المنضوية تحته أغلب نقابات المحامين في الوطن العربي لرفعها أمام القضاء الجنائي الدولي لملاحقة الكيان الإسرائيلي على تلك الجرائم.
وطالب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب؛ السيدة رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين أن تعلن سحبها للبيان الصادر عنها المساند للكيان الإسرائيلي في عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية ومحو آثار هذا البيان الجائر واعتباره كأن لم يكن وأن تعتذر لسائر المحامين العرب على إصدارها للبيان الملغي ونشر بيان السحب في نفس المواقع التي نشر فيها البيان الملغي على ألا يتعدى هذا الإجراء موعد عقد الموتمر الدولي للمحامين بروما في بداية الأسبوع المقبل؛ وذلك حفاظا على ماء وجه الاتحاد الدولي للمحامين؛ ولتهدئة المحامين وإطفاء نار غضبهم في أرجاء الوطن العربي؛ وحفاظآ على كتلة الاتحاد كمؤسسة دولية تعنى بحقوق المحامين في أرجاء المعمور تجمعهم ولا تفرقهم.